القط لولا

 

قِصَّةُ القِطِّ لُولا دِيزْنِي

فِي غَابَةٍ بَعِيدَةٍ وَرَائِعَةٍ، كَانَ يَعِيشُ القِطُّ لُولا. لُولا كَانَ مَعْرُوفًا فِي الغَابَةِ بِشَكْلِهِ الجَمِيلِ، فَهُوَ يَمْتَلِكُ فِرَاءً نَاعِمًا بِاللَّوْنِ البُنِّيِّ المُنَقَّطِ بِبُقَعٍ بَيْضَاءِ، وَعَيْنَيْهِ الوَاسِعَتَيْنِ كَانَتَا كَالجَوْهَرَتَيْنِ تُشِعَّانِ بِاللَّوْنِ الأَخْضَرِ.

فِي صَبَاحِ يَوْمٍ مُشْمِسٍ، قَرَّرَ لُولا أَنْ يَخْرُجَ فِي مُغَامَرَةٍ جَدِيدَةٍ. كَانَ يُحِبُّ اسْتِكْشَافَ الزَّوَايَا الخَفِيَّةِ فِي الغَابَةِ. بَيْنَمَا هُوَ يَتَجَوَّلُ، وَقَعَتْ عَيْنَاهُ عَلَى جِذْعِ شَجَرَةٍ كَبِيرَةٍ. وَإِذَا بِهِ يَسْمَعُ صَوْتًا ضَعِيفًا يَأْتِي مِنْ دَاخِلِهَا.

قَرَّبَ لُولا أُذُنَيْهِ وَقَالَ:

• "مَنْ هُنَاكَ؟"

جَاءَهُ صَوْتٌ يَهْمِسُ:

• "أَنَا عُصْفُورٌ صَغِيرٌ، وَقَدْ عَلِقْتُ فِي عُشِّي بَعْدَ أَنْ كَسَرَتِ الرِّيَاحُ غُصْنَ الشَّجَرَةِ!"

بِدُونِ تَرَدُّدٍ، قَفَزَ لُولا إِلَى الجِذْعِ وَاسْتَخْدَمَ مَخَالِبَهُ لِيَفْتَحَ طَرِيقًا لِلْعُصْفُورِ. بَعْدَ جَهْدٍ، تَمَكَّنَ مِنْ إِنْقَاذِهِ.

قَالَ العُصْفُورُ بامْتِنَانٍ:

• "شُكْرًا لَكَ، أَيُّهَا القِطُّ الطَّيِّبُ! لَنَ أَنْسَى لَكَ هَذِهِ المُسَاعَدَةَ أَبَدًا."

مُنْذُ ذَلِكَ اليَوْمِ، أَصْبَحَ لُولا وَالعُصْفُورُ أَفْضَلَ أَصْدِقَاء، وَصَارُوا يَخْرُجُونَ فِي المُغَامَرَاتِ سَوِيًّا، فِي الغَابَةِ التِي تَمْلَؤُهَا المَحَبَّةُ وَالصَّدَاقَةُ.